.

هل أنت ذكي؟ ربما لتغير الحال لو كنت أسوَداً ! - مقال




هل أنت ذكي؟ هل سمعت من قبل عن عالم أسود؟! إذا أجبت بنعم فكم نسبتهم ؟!
هل الذكاء فطري غريزي بالوراثة من الآباء أم مكتسب من مجتمعه ؟!
هل الذكاء له علاقة بالعرق ؟! قبل التعرض لهذه الاسئلة دعنا نتطرق إلى بعض المفاهيم ..

  •  مفهوم الذكاء وتعريف بعض العلماء له :
 
الذكاء قدرة عقلية على التنظيم والتركيب والتلازم. #سبنسر
الذكاء قدرة عقلية على القيام بعمليات التفكير العليا والتفكير المجرد خاصة. #مكدوغال
الذكاء قدرة عقلية على إدراك الدراسات. #كوهلو
الذكاء قدرة عقلية على التعلم وتحصيل المعلومات. #كلنن


لم يقف تعريف الفلاسفة عند تعريف الذكاء بل تعداه إلى الاختلاف في أصل الذكاء فمنهم من يرى أنه فطري وراثي ومنهم من يرى أنه مكتسب من صنع البيئة والتربية والمجتمع ، فهل يا ترى الذكاء فطري غريزي بالوراثة من الآباء إلى الأبناء أم أن الفرد يولد بدون أي ذكاء ثم يتحصل عليه ويكتسبه من المجتمع ؟!

هناك من يقول بأن الذكاء فطري يعود إلى عوامل وراثية ، حيث يلحّ أرسطو على الفروق الطبيعية بين الأفراد ويقول : 
يولد الذكي ذكياً والغبي غبياً !
 ويركز الفيزيولوجيون على ربط علامات الذكاء ببعض الصفات الجسدية الوراثية الداخلية (كمرونة الجملة العصبية أو شكل أو حجم الدماغ ..) والخارجية (كعرض الجبين واتساع العينين ..)

ويُرجع مورغان اختلاف القدرات العقلية للصبغيات، ويعتبر أن نسبة الذكاء تتوقف على عدد الجينات، ويعرف العبقرية بأنها تشكيلة نادرة من الصبغيات !

ويرى زازو أن الطفل الذي يولد من آباء أذكياء وينتمي إلى أفراد متوقفين فإنه ينشأ مزوداً بنسبة عالية من الذكاء، وفي مجال الإبداع فهو يوفر مجموعة من الشروط النفسية والفطرية للإبداع ، فالإبداع وقف على هؤلاء المبدعين الذين يتصفون بصفات فطرية مميزة !
وقد قدم هؤلاء من الأدلة ما يؤكد فطرية الذكاء ودور العامل الوراثي في تكوينه !

ومن هذه الحجج التفاوت الموجود في الذكاء بين أبناء البيئة الواحدة بين "الاخوة في الاسرة تجد فيهم الذكي ووالاقل ذكاء" بينما نجد أن هنالك تقارب بين ذكاء التوأم الحقيقى ! وأن أبناء الأغنياء رغم توفر كل الإمكانيات والشروط البيئية الجيدة لايكونون جميعاً أذكياء.

ولقد أثبتت الإحصائيات أن معظم العباقرة تواجدوا في بيئات فقيرة أو معدومة ! كذلك ملاحظة بور في تجاربه على مدرستين إحداهما تضم أبناء المثقفين والأذكياء والأخرى أبناء العاديين .. فلاحظ أن نسبة النجاح في الأولى أكثر من الثانية وأكد على ارتباط ذكاء الأطفال بذكاء آباءهم ! حسناً إن كنت من ذوي الذكاء المحدود فأبناؤك في موقف لا يحسدون عليه :)

كما اهتمت التريبة الحديثة بالفروق الفردية الفطرية بين التلاميذ وصنفتهم ووزعتهم على الأقسام حسب ذكائهم، وفي ملاحظة رجل تزوج من امرأتين إحداهما ذكية والأخرى غبية فوجد أن أبناء الأولى أذكياء بعكس أخوتهم من الأم الثانية، ولقد نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم نظرا لأهمية العامل الوراثي قوله :
" تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس " و" خولوا لأولادكم " صدق رسولنا الكريم

  • هل الذكاء له علاقة بالعرق ؟
 
 كان الرابط بين العِرق والذكاء موضوعاً مثيراً للجدل في الأدبيات العلمية والبحث العلمي منذ ابتداء اختبار نسبة الذكاء ( IQ) في بداية القرن العشرين؛ وقد كان هذا الجدل متعلقاً بتفسير نتائج البحوث التي تُظهر أن الخاضعين للاختبار من الأمريكيين المعروفين بـ(البيض) يحققون درجات أعلى من الخاضعين للاختبار من أصول أفريقية !

ولقد أشارت النتائج الحديثة إلى أن الخاضعين للاختبار من أصول آسيوية يميلون لتحقيق نتائج أعلى من البيض ! ولا تزال العلاقة (إن وجدت) بين اختلاف المجموعات في اختبار الذكاء والعرق غير محددة.



فى إحصائية أخرى أظهرت اختبارات واسعة النطاق على مجندي جيش الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى أن نتائج المهاجرين السود (الأفارقة) الذين لا يُجيدون اللغة الإنجليزية أقل من المواطنين الأمريكيين الأصليين (البيض) وكذلك في عشرينيات القرن العشرين، وقيل أن ذلك الجدل قد أثبت أن هذه المجموعات أقل ذكاءً من البيض "الأنجلو ساكسون" وذلك بسبب الفروق البيولوجية الفطرية.

ولقد استُخدم هذا الجدل كحجة لصالح تأييد الهجرة والتمييز العنصري، وسرعان ما ظهرت دراسات أخرى نازعت هذه الاستنتاجات محتجَّة بأن اختبارات الجيش لم تسيطر على كافة العوامل البيئية مثل الاختلافات الإجتماعية والاقتصادية والتعليمية بين الأفارقة السود والبيض؛ وبعد هذه الفجوة بدأ الخلاف يظهر مرة أخرى في الخمسينات من القرن العشرين وأصبح جلياً وواضحاً في الستينيات من القرن نفسه عندما بدأت ادعاءات حول أن الأفارقة السود أقل ذكاءً من البيض وعندما أصبح التعليم التعويضي للأطفال الأميركيين الأفارقة نتيجةً لذلك سيئاً جداً وأطلق عليه اسم "الينسينية" تيمناً بـ (آرثر جيمس).

وفي عام 1994م أثبت كتاب "منعطف الجرس " بأن عدم المساواة الاجتماعية في أمريكا يمكن أن يفسر بأنه نتيجة لاختلاف نسبة الذكاء بين الجماعات والأفراد ولابد أن تكون قضيتهم حيث يحيون النقاش العام والعلمي مع قوة متجددة، وخلال المناقشات التابعة لصدور كتاب جمعية الأنثروبولوجية الأمريكية والجمعية الأمريكية النفسية (APA) والتي نشرت تصريحات رسمية بشأن هذه المسألة متشككة جدًا من بعض ادعاءات الكتاب على الرغم من أن التقرير المتعلق بالرابطة الأمريكية النفسية نادى إلى مزيد من البحوث التجريبية حول هذه القضية ؛ لقد تبنت نظرية العرقية هذا الموقف وبررت به مقولة التفوق العرقى وأن الذكاء وقف على شعب دون آخر ولكن هل هذا يعني أن الوراثة وحدها هي التي تهِب الذكاء !

فى نهاية المقال .. أتظن عزيزي القارئ أنه يمكن أن تكون البيئة الجيدة التي يوفرها الآباء المثقفون هي التي صنعت ذكاء أبناءهم ؟! ألا يمكن أن تكون البيئة العادية هي التي صنعت هؤلاء العباقرة ؟! وإن كنت متفقا مع ما ورد فى المقال فلم يقال أن الحاجة أم الاختراع !

المصادر : Startimes, Wiki, Google
من فضلك شارك غيرك بالموضوع إذا أعجبك

كن إيجابياً وشاركنا برأيك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة مدوّنة شطيفة © 2016 - 2017 | نقل مواضيع بدون تصريح ممنوع |