تُعتبر المشاكل عاملاً هاماً من عوامل الحياة على هذه الأرض. فلا أحد يخلو من المشاكل والصعوبات طوال فترة حياته. في بعض الأحيان - أثناء تصفحي لموقع الفيس بوك - أتطرق للذهاب إلى صفحة "Real Problems" لتجد العديد من المشكلات التي تواجه بعض الأشخاص والتي يقومون بطرحها على الصفحة للتناقش فيها وإيجاد بعض الحلول من ذوي الخبرات.
نعم، يوجد الكثير من الصفحات التي تقوم بنفس الغرض، ولكن هذه الصفحة بالتحديد لفتت انتباهي مؤخراً وذلك للعديد من الأسباب منها أنهم يأخذون المشكلة - أياً كانت تفاهتها بالنسبة للبعض – على محمل الجد، فبالتأكيد إن كانت تافهة بالنسبة لك؛ فلربّما تودي بصاحبها إلي الانتحار يوماً ما وذلك لأنها – وعلى الرغم من صغرها – فهي تعتبر عبئاً نفسياً ثقيلا على صاحبها. فلا تستهن بمشكلة أحدهم. وبدلا من ذلك قم بإيجاد حلول فعلية لحل المشكلة. فمن يعلم ربما تجد نفسك مكانه بعد فترة ! وفي هذا المقال نستعرض لكم الطريق الأمثل لحل أي مشكلة تواجهك بإذن الله.
حل المشكلات هي واحدة من أكثر المهارات الأساسية في الحياة. بغض النظر عن من أنت أو ما تفعله، سوف تواجه الكثير من العقبات. كيفية التعامل مع هذه التحديات غالباً ما يكون عاملاً محدداً لمدى نجاحك أنت في حياتك. ولأن المشاكل تأتي في تشكيلة واسعة من الأشكال والأحجام، هذه المقالة سوف تعطيكم بعض الأدوات للمساعدة في إيجاد حلول لها.
1- نظرة عامة :
# هناك العديد من الطرق لحل المشاكل، ويعتمد ذلك بشكل أساسي على وضعك، تجاربك، علمك، موقفك، ومشكلتك لتحديد أفضل أسلوب للتعامل معها.
# قد يكون موقفك أن لديك مشكلة طويلة المدى والتي سوف تستغرق وقتا طويلاً لحلها، مثل نزاع قانوني أو قضية شخصية. قد يكون موقفك ملحاً، ولكن ليس على الفور. هذا قد يكون من أجل حل مشكلة في العمل، أو كيفية مساعدة طفلك على الحصول على أفضل درجة في اختبار الأسبوع المقبل. في بعض الحالات، قد يكون وضعك وخيمة، مثل اكتشاف أن طائرتك ذات المحرك الواحد الخاصة بك نفذت من الوقود وأنت في حاجة إلى حل على الفور.
# تجاربك تلعب دوراً رئيسياً في جميع ما ذكر أعلاه.
# إذا كنت محامياً، أو مستشاراً، سوف تعرف كيفية استعراض المسائل القانونية والشخصية من خلال التدريب والخبرة، وأفضل السبل لاتخاذ حل لتلك المشاكل.
# إذا كنت مربيا، أو حتى أحد الوالدين الذي لديه طفل كبير السن، سيكون لديك بالفعل العديد من الخبرات والتجارب والمهارات اللازمة لمساعدة الأطفال على النجاح.
# إذا كنت في وضع خطير فأنت على الأرجح سوف تعتمد على غريزتك في حل مشكلتك . فمثلا لو كنت طياراً، فأنت بالتأكيد تدربت على كيفية التصرف في حالات الطوارئ.
2- فرّق تسُد :
يوجد أربعة خطوات أساسية لحل أي مشكلة :
- قم بتحديد المشكلة الأساسية.
- ضع خطة جيدة.
- نفذ خطتك بلا تردد.
- استخلاص وتقييم النتائج.
# وحتى تصل إلى نتيجة مرضية، عليك تكرار الخطوات من 2 إلى 4 حتى يتم التوصل إلى حل ما. وفي السطور التالية سوف نستعرض مشكلة مشتركة لتوضيح هذا السيناريو.
# تعطلت سيارتك، ولا يوجد أحد بالجوار ليساعدك، وإصلاح أعطال السيارات بالنسبة لك مجرد مصطلح تقرأه هنا لأول مرة. إنها سيارة جديدة، لذلك لم تكن على دراية بهذا الأمر. وعلاوة على ذلك، سوف تتأخر عن العمل إذا لم تعمل سيارتك على الفور، الامر متروك لكم لمعرفة ما هي المشكلة. يوجد العديد من القضايا هنا للتعامل معها، ولكن المشكلة واحدة فقط وهي : سيارتك لا تعمل !
# عند تحديد المشكلة، لا نأخذ في الاعتبار الأشياء التي هي عبارة عن أمور دخيلة أو عرضية، فقط "ما هي المشكلة الفعلية". ويمكنك أن تنظر في القضايا الأخرى العرضية في وقت لاحق بعد حل المشكلة الأساسية.
ثانياً : وضع خطة جيدة !
# وهذا أمر مهم للتقدم في حل أي مشكلة، ومفتاح للحفاظ على سير العملية في المسار الصحيح وإيجاد الحل في أقصر فترة من الزمن. على سبيل المثال لدينا خطة واضحة المعالم - على الرغم من أنها ربما لا تكون بسيطة نوعاً ما - لأن السيارة هي قطعة معقدة من الآلات. فإن الخطة ستكون لتحليل القضية إلى قضايا أصغر والتي يتم حلها بسهولة أكبر، حتى يتبقى لدينا السبب الحقيقي للمشكلة.
# سنبدأ مع المشكلة الكبيرة، بأسئلة "نعم/ لا" واضحة. معرفة ما هي المشكلة ليس بنفس أهمية معرفة ما هي عليه.
# هل يدور المحرك في البداية ؟ إن كان كذلك، فالبطارية ليست هي المشكلة، وبالتالي تكون قد استبعدت سبب رئيسي للمشكلة. أما في حالة أنه لا يدور، نعلم أن المشكلة هي على الارجح في الكهرباء. وفي هذا المثال، سوف نقول مثلاً أنه لا يدور.
# نحن نعلم الآن أن المشكلة تكمن على الأرجح في مكان ما على طول الدائرة الكهربائية، سواء كان ذلك المبدئ أو البطارية أو بعض الأمور الكهربائية الأخرى.
# ماذا تعلمتم من أول اختبار؟ هل دار المحرك بضع مرات، ثم تباطأ وتوقف؟ وهل فقط أصدر صوت يشبه النقر؟ إذا فعل ذلك، فإن المشكلة من المرجح أن تكون بطارية ميتة. على سبيل المثال، لنقل أن المحرك لم يعمل أصلاً ولم يصدر أي صوت على الإطلاق، وحتى السيارة لم تحاول أن تبدأ. هذا قد يعني أن البطارية ميتة تماما، باستثناء حقيقة أن تحريك المفتاح يسبب تشغيل الأضواء والراديو في المثال الحالي.
# لنقل مثلاً أن البطارية على ما يرام، ولكن شيئا ما لازال يمنع السيارة من الانطلاق. بالتالي تكون المشكلة هي أن الطاقة لا تصل إلى البادئ عند تشغيل المفتاح. وهذا لن يساعدك في الوصول إلى العمل، إذن فعليك البدء من جديد من الخطوة الثانية.
# إذا كنت تفهم في ميكانيكا السيارات، قد تنظر تحت غطاء محرك السيارة لمعرفة ما إذا كانت جميع الأجزاء موجودة ومتصلة. لكن في المثال، أنت لا تعرف الفتحة ذات الصمام من ذات الصمامين. ومع ذلك، نظرت أسفل الغطاء وتأكدت من أن المحرك لا يزال في الداخل والواضح أنه لا شيء مفقود، لذلك الخطة التالية هي أن تشاور أحد الخبراء أو عليك بدليل المستخدم.
# بناء على ما سبق فقد قمت بتقليص المشكلة كفايةً لتعلم أنها ليست في البطارية أو عدم وجود وقود، وبالتالي سوف تبحث في دليل المستخدم عن أين تكمن مشكلة "بدء تشغيل السيارة".
# لاحظت رمز التنبيه مع النص قائلا: "لأسباب تتعلق بالسلامة، يجب أن تضغط بقدمك على دواسة الفرامل لبدء تشغيل السيارة."
# تقييم النتائج على أساس هذه المعرفة الجديدة. هل ضغطت على دواسة الفرامل عندما حاولت بدء تشغيل السيارة في المرة الأولى ؟ إذا كنت فعلت ذلك، فهذه - حتماً - ليست المشكلة. مع ذلك - لجعل المثال طويل الاحتمالات - دعونا نقول أنك لم تضغط على دواسة الفرامل.
# الآن أصبحت المشكلة تبدو أسهل، أليس كذلك ؟ الخطة التالية هي محاولة لبدء تشغيل السيارة مع الضغط على دواسة الفرامل.
# عند تحريك المفتاح مع الضغط على الفرامل تعمل السيارة.
# هل تحركت السيارة ؟ نعم، فعلت ! إذن تم حل مشكلتك، وأنت الآن في طريقك إلى العمل.
# إن لم تعمل، قد يكون الوقت للاتصال بالخبير الخاص بك أو ميكانيكي سيارات. ولكن، بسبب محاولاتك المنهجية السابقة من أجل حل المشكلة، سوف تكون قادراً على منحه فكرة جيدة جداً عن ماهية المشكلة والذي سوف يقلل من الوقت الذي يستغرقه هو له لمعرفة المشكلة الحقيقية والذي من شأنه أن يخفض فاتورتك.
3- تبادل الأفكار :
# المشكلة هنا هي أنك تريد أن تبدأ بالأعمال التجارية، ولكن ليس لديك المعرفة التي تحتاجها للقيام بذلك بنجاح.
الخطة في مثالنا تكون لوضع الخطوط العريضة لخطة العمل. وهذا يعطيك خطوات ملموسة لمتابعته، من شأنها أن تمكنك من تحديد عملك وأهدافه، ودراسة المنافسين، وتقييم السوق، ووضع مخطط واضح لما تريد تحقيقه.
4- البحث :
5- الاجتهاد الشخصي :
نتمنى لكم حظاً طيباً ...
من فضلك شارك غيرك بالموضوع إذا أعجبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق